الاستهلال مضى في العدد الأول ولا يزال قرن الشمس لمّا يظهر، وإن انتشر أول النّور، وضجت عصافير الصباح تغرد وتغني ألحانها، بين حنينٍ لفجرٍ ولّى ونشوةٍ لصبحٍ جديدٍ.
ونحن في مجلة "النجم"، كذلك الطير الغرّيد وكذرات الندى في أكف الوريقات الخضراء، نملأ الجو أهازيجا ومرحا ونسقي الجذور قطرات زلالا.
إننا نحاول أن نكون جرة الفخار المليئة بعذب الماء في كل بيت، وقربة الساقي المتصدق المعلقة في كل زقاق وشارع ودرب، نروي ظمأ العطشان للحرف الجميل والكلمة المفيدة.
وفي عددنا الثاني هذا سندخل بموسيقى جديدة عزفتها آراء قرائنا الكرام وملاحظاتهم وأفكارهم ورغباتهم، فنحن في الأخير نسعى أن نكون صدى وانعكاسا ومرآة صدق لما يرونه وما يتمنونه فالمجلة لهم ومنهم وإليهم.
سيلاحظ القارئ تغييرا في أفرشة المجلة وديكوراتها لكن قلبها باق كما هو وبيتها بيت عربي مسلم أصيل، وإن مسته يد الحداثة فليس ذلك بغريب في القرن الواحد والعشرين، بل سيكون إضافة حسنة وتطورا مرغوبا وهدفا ستظل تسعى وراءه "النجم"
ما دامت إن شاء الله.
المحرر